قرارات الهيبة
بقلمي
نحن بالفعل بحاجة الى قرارات لها هيبة،
قرارت تنقذ مستقبل وحاضر هذا البلد وينتشله من مستنقع الخيبة التي هو فيها الى
موقع العزة والكرامة...نعم نعيش زمن الخيبة...اذ أصبح الشريف مطارد والعفيف شبه
مشرد والاعلام مسير بالحضيض، بل ويضرب بكل انواع الاسلحة المحرمة والغير محرمة وبكل
مكونات المجتمع ويستمر المتنفذ والسفيه الطائفي والخبيث يشرع.
يجب أن تكون بالفعل هناك قرارات لها هيبة،
قرارات ترسخ طريق الشهامة مع التضحيات والاقدام مع الاخلاص، ومن هذه القرارت الانصياع
بتبني كل القوى السياسية لمشروع يلم شملهم ويأخذهم الى مستقبل جديد، وليكن مشروع
الائتلاف وماطرحته المعارضة هو ذلك المشروع، لايوجد غيره على الساحة، فليكن المهم
هو مشروع يجتمع عليه اهل الكويت ويكون جدير باحترام رؤى الشباب وتطلعاته وعلى قدر
كبير من الاستيعاب لمستقبل جديد ويتم تدارك اخطاء الماضي.
بعيداً عن السلطة وادواتها فكما يبدو
منذ عدة سنين ان المجموعة الوحيدة التي تبدو وكأنها تعمل، اكرر تبدو وكأنها فعلياً
كل سنة وامام الجميع تعمل هي ادارة ديوان الخدمة المدني، فبالرغم من عملها في
تشكيل الهياكل التنظيمية وسقف الرواتب والعلاوات، الا ان عملها الواضح للجميع هو
تحديد ايام العطل الرسمية في البلد.
فقبل كل عطلة يتنبئ الناس شكل الاجازة
ومدتها، وتأتي الادارة وتضع تصورها لمدة هذه الاجازة والواضح هم من يقرر كيفية
احتساب عدد ايام العطل ومدتها، وقد يحدث و يتدخل مجلس الوزراء احياناً ويعدل في
عدد ايام العطلة، (بنائاً على رغبة المغردين!) كما حصل في عطلة عيد الاضحى مؤخراً.
ماعلينا المهم عمل هذه الادارة على
المستوى الحكومي اقصد يبدو ظاهراً قبل كل اجازة. ونحن كشعب بائس اصبحنا ننتظر من
اجازة الى اخرى، كم عدد ايام الاجازة، وكيف تم احتساب ايام الاجازة. لماذا لان الشعب
كله بانتظار التخطيط للاجازة وسلملي على اي شكل من اشكال الانتاجية اذا اغلب الشعب
هذا تفكيره.
المهم ما اقصده هذه الادارة تبدو
الوحيدة التي نشهد عملها ظاهرياً...وياليت نستفيد من طاقتهم في امور اخرى لاتقل
اهمية.
بمعنى لماذا لاتتعاون مجموعة الشباب الذين
وضعوا مشروع الائتلاف الاصلاحي ومجموعة الخدمة المدنية لتصبح لدينا نواه كبيرة
وقوية تخطط في كل جانب لهذا البلد.،
واضف عليهم بعض افراد اسرة الشايع للمشاريع لما لهم من دور حالي في مشاريع تجارية
اثبتت نجاحها.
وبهذا تتفرغ معارضتنا التقليدية
للتسويات الكبرى ويتفرغ شباب الحراك الفكري للعمل الميداني والسياسي، وعلى المستوى
الحكومي فنحن نكون قد اظهرنا على السطح الشلل التام لكل اعمال الحكومة، وبدونهم لن
يعرفوا حتى يحددوا مدة ايام الاجازة الاسبوعية.
لانعول كثيرا على قرارات لها هيبة في
السلك القضائي، اذ اصبح واضحاً للجميع ان القضاء فاسد ومختطف ولن نجده يطبق العدل
في اهم القضايا المصيرية، بيت العدل بحاجة الى تنظيف، فيبدو وكأن قضية المتعوس
وخايب الرجا ستحفظ وسيتم طي الصفحة بصفقة مع اطراف الصراع، والمحزن تقبل الشعب لكل
هذا، فكما قبلوا ان يتم حفظ قضية النواب القبيضة وتبرير الحكومة بان هناك قصور تشريعي،
سيجدون مخرجاً لهم ويتم تجاوز المرحلة هذه قدر المستطاع.
المتتبع لتاريخ الشارع الكويتي يعلم انه
شعب لا ينسى ولايرحم، فكما تم حفظ قضية الناقلات فقد خلد الشارع اسماء السراق،
وبقي عار عليهم حتى اليوم، بمعنى آخر اذا لم تأتي العدالة من المحاكم فعلى الاقل
الشارع لم ولن ينساهم.
قرارت الهيبة هي بالعزل السياسي للاقطاب
الرئيسية من الاسرة المتسببة في كل مانحن فيه، قرارات الهيبة هي بتحييد المتنفذين
الذين لهم تدخل مباشر في كل امور البلد، وانهاء معاناة الشعب من تصرفاتهم، قرارات
الهيبة هي مصالحة الشعب والاستجابة لكل مطالباته، قرارت الهيبة هي الكف عن
الاستمرار باللعب بقضية البدون وانهاء قضايا المعتقلين، قرارت الهيبة هي بالكف عن
استخدام هوية المواطنين والانتقام من المعارضين وضربهم بلا استثناء.
No comments:
Post a Comment