قبول الناس
كل شخصية عامة تعرف انه ليس من السهل
ارضاء الناس، اما قبول الناس لك فهو شرف تتمنى ان يدوم وان تكون عند حسن ظن من
يقبلك سواء كنت في منصب بشركة او نائب. السمعة كل شيء للشخصيات العامة، واذا اهتزت
ضاع كل شيء..ان تكون كاتب جيد ليس بالضرورة ان يكون لديك قبول، ان تكون محاور جيد
ليس بالضرورة ان يكون لديك قبول، ان تكون حسن المظهر ليس بالضرورة ان يكون لديك
قبول من الناس.
قد تكون هبة من الله لبعض الناس.
مكان المواجهة او الظهور قد يلعب دور في
بعض الاوقات ويكون عامل يخدم اي طرف.
ان يكون لديك حضور في الدوواين فهو مهم، وان يكون لك حضور للناس في العزاء او الاعراس ايضاً دور مهم، لكن ليس بالضرورة يكون هناك قبول.
مازلت اتذكر قصة مرشحان اثنان من امريكا
في السبيعنات ومناظرتهما الرئاسية المهمة وكيف ان الاثنان كانوا متمكنين من
كل المحاور، لكن لان المناظرة تبث بالتلفاز والاذاعة في نفس الوقت..كان المستمعين للمرشحين
في الاذاعة فضلوا مرشح عن الاخر، في حين المشاهدين في التلفاز رأوا
الاخر افضل وقد فاز.
نعم هناك امور كثيرة لها دور في مسألة
القبول، لكن القصة ماذا يحمل قبول الناس للشخص؟ وهل جماعة الطرف الاغر (الازرق)
يدركون ذلك جيدا؟ وكيف يفسرونه وهم من يستخدم اوطى الاساليب؟
بالطبع هم يعرفون ذلك، هم يعلمون اننا
لن نصل الى مستوى البذائة التي هم تربوا عليها...هم يعلمون ان مبادئنا لن تتغير او
يتم تجاوزها، ومع كل ذلك مستمرين في نفس الطريق هم ونحن...هم بلا اخلاق او قيم
ولاعندهم شرف الخصومة ونحن نصبر ونحتسب الاجر وباخلاقنا وعزيتمنا سنهزمهم جميعاً وبالثبات على الحق مستمرين ولن نخضع.
بعد كل ماتعرض له الشعب، في تقديري
المصالحة ستأخذ وقت طويل والالم كبير والفرقة والتناحر اكبر.
لن يأتي حكم من المحكمة لينهي الصراع
الذي بدأ من المحكمة نفسها.
لن يضمد الجرح من خلال مؤتمر او حوار شعبي
يتسارع عليه كل شخصية تحب الظهور.
لن ينتهي التناحر بين العنصريين من كل
فئة
لن تنتهي مشاكلنا التشريعية الا
بتعديلات ماراثونية او دستور جديد يضمن عدم العبث بحق المواطن وبكل شيء له علاقة
بالولاء والانتماء لهذا الوطن.
-- نعم يا شيخ سعد هم فعلوها ولن
نصدقهم بعد اليوم --
في هذه المحنة التي تعصف بنا كشعب منذ
الخطأ الاجرائي في ٢٠١٢ والى اليوم..ذاق كل من الشعب ونوابنا كل شيء المر والحلو
بل وصل بنا الحال الى اسقاط جنسية نائب مثل الشعب يوما ما بالاضافة الى شخصيات
بارزة لم تكن لها علاقة قوية بالمعارضة..ولكن الاهم من كل ذلك الناس عرفت اليوم مع
من كان معه الحق، وبالنسبة للنواب عرفوا ان محبة الشعب لهم اغلى من كل المغريات
التي كانت تصل لتثنيهم.
اسألوهم: اسألوا النواب عن ثمن او قيمة
محبة الناس او قبول الناس لهم كم تساوي؟
اسألوا:
- السعدون
- البراك
- المسلم
- الحربش
- العنجري
- العميري
- الصواغ
- الطبطبائي
وغيرهم من نواب الامة...بل اسألوا
الناشطين والاعلامين المحسوبين على المعارضة كم هي غالية وعجيبة محبة الناس
وقبولهم.
بعدها انظروا الى الطرف الاخر واسلوبهم
المقزز والخسيس تجاه رموز المعارضة، فهؤلاء لا يستعوبون انهم يهاجمون شخصيات فقط انما
الشعب بأكمله، انهم لايهاجمون رموز انما امة باكملها، هؤلاء صنعوا اسمائهم على
حساب هجومهم على الامة، ويظنون انهم بهذا صنعوا لهم اسماء.
- تويتر اتاح لنا مشاهدة كل ذلك، القبيح
والجميل، الدنيئ الوضيع والشجاع السخي، والله ما اجمل ان ترى الشعب يدافع عن نوابه
او رموزه والنائب المعتدى عليه لم يتحرك بعد...والله انها احلى من الانتخابات
ونتائجها، نعمة لاتقدر بثمن، حب او قبول الناس لك.
فانا استمتع بتصدي الناس والدفاع عن
الرموز والنواب الحقيقين...استمتع بقوة وعزيمة كل شباب الحراك الذي مازال يحمل
التفاؤل والامل.
- الله يوفقهم ويحفظهم ويرضى عنهم هو ولي ذلك وهو القادر على كل شيء عز وجل.
No comments:
Post a Comment