شكراً مجلس فبراير
بقلمي
نمر في هذه الايام بالذكرى الاولى لحل مجلس الامة الشرعي ولا اعلم ان كانت مدبرة او محض الصدفة ان يتم اجراء انتخابات نيابية "مرتين" في سنة واحدة وهي سنة ٢٠١٢
ولن ايضاً بالعامية "احط بذمتي" واقول ان الاخيرة تمت بسرعة خيالية لمحو اي شي يذكر لصالح افرازات الانتخابات الاولى
فالاولى كانت في ٢/٢ فبراير ٢٠١٢ وبالرغم من قصر مدة هذا المجلس الا انه مثل الشعب احسن تمثيل، والاخرى كانت في ديسمبر من نفس السنة واخرجت مجلس مثل على الشعب ايضاً احسن تمثيل
وللتذكير فقط تم حل مجلسنا (مجلس الشعب) بخطأ اجرائي في 20 يونيو 2012
وحتى ازيل التشويش المتكرر او الالتباس والخلط بشكل نهائي سأكون اول من يتبنى بصفة رسمية وصف مجلس الشعب في الانتخابات الاولى بتسميته بـ مجلس فبراير.
وحتى ازيل التشويش المتكرر او الالتباس والخلط بشكل نهائي سأكون اول من يتبنى بصفة رسمية وصف مجلس الشعب في الانتخابات الاولى بتسميته بـ مجلس فبراير.
ففي هذا المجلس ظهرت اقوى معارضة تاريخية من خلال نواب احترموا ارادة الشعب وسعوا لتحقيق مطالبه، وان اختلفنا مع توجهاتهم، فلابد النظر في تشكيلة النواب في تلك الفترة وبروز تكتلات جديدة تحت اطار هذه الاغلبية. فلا احد يستطيع ان ينكر انهم سعوا بكل صدق لتلبية رغبات الشعب بالمحاسبة والاصلاحات المنشودة بل وحتى التطوير بشكل عام.
هذه الاغلبية حتى بعد اقصاءها العبثي وباستغلال الحكومة لثغرات في القوانين تم محاربتها بكل الوسائل الاخلاقية والغير اخلاقية فقد تم:
- اتهامهم بتعطيل مصالح البلد
- تم تخوينهم
- شتمهم بشكل شبه يومي على القنوات او على مواقع التواصل الاجتماعي
- تم ملاحقتهم قضائياً
- اتهامهم بالانقلاب على الدستور (مضحك)
- اتهامهم بالانقلاب على الدستور (مضحك)
ومع تحملهم هذا الكم من الهجوم لم نسمع احد يشكرهم على تحمل تبعات هذا الصراع، لا بالصحف الرسمية ولا في أي مكان آخر، وانا هنا لا اقصد شكرهم بسبب دفاعهم عن الشعب او دفعاعهم عن الدستور، فهذا واجبهم ولهذا تم اختيارهم ممثلين عن الامة، ولكن ما ارمي اليه هو فقط شكرهم لتحملهم ضغوط العمل السياسي في هذه الفترة الحساسة ، فقد كان ومازال هجوم قذر في ظل هذه الظروف التي اتاحت كل اساليب الغش والخداع والدنائة، بوسائل اعلامية فاسدة ونفوذ وفداوية لكنهم استمروا في الدفاع عن الشعب بالرغم من كل ماتعرضوا له.
وبالمناسبة شكرهم هذا لا يقتصر على تيار محدد فهذه الاغلبية ضمت تحتها مشارب سياسية وتيارات مختلفة.
وبالمناسبة شكرهم هذا لا يقتصر على تيار محدد فهذه الاغلبية ضمت تحتها مشارب سياسية وتيارات مختلفة.
باختصار باسمي وبأسم الشعب: انتهز هذه الفرصة خاصة بعد صدور حكم الدستورية الملهم ان اشكر جميع اعضاء الاغلبية في مجلس فبراير.
- اشكرهم على مواصلة الدفاع عن الشعب ومكتسباته.
- اشكرهم على احتضان الحراك والاستماع لمطالب الجيل القادم.
- اشكرهم على تحمل الاذى من سب واهانات وشتم من صغار وكبار الفريق الاخر.
- اشكرهم على سعيهم لتطوير العملية السياسية.
- اشكرهم لعدم الرضوخ للابتزازات سواء المادية او الشكلية او اي نوع من الابتزاز الذي تم ممارسته عليهم.
- اشكرهم للاستمرار في محاربة الفساد والمفسدين.
- اشكرهم على تمسكهم بالدور الرقابي وجهدهم لمحاسبة الفاسد المتنفذ.
- اشكرهم لسعة صدرهم لتحملهم لآراء بعض الناس التهكمية وتمسكهم بالابتسامة حتى مع بعض خصومهم.
وقبل أن اختم، اود ان اشكر ايضاً غالبية الشعب، خاصة من استمر في الدفاع عن هذه الاغلبية البرلمانية في كل مكان، نعم انتم الاغلبية وانتم من سينتصر بالنهاية.
نعم هذا المرسوم (مسموم) وفرق بين الاسرة الواحدة ولكن هناك بالمقابل إيجابيات ظهرت بسبب هذا المرسوم وطبعا عن غير قصد، منها لا للحصر، بروز التيار الشبابي أو مايسمى شباب الحراك. نعم هم متواجدين قبل المرسوم، لكن لا احد ينكر دورهم بعده. مثال آخر على نعمة المرسوم هو تعود الناس على القضاة والقضايا، اسبوعياً هناك قضية لشباب الحراك او اعضاء الامة، وأصبح هناك وعي بنوعية قضاتنا ونوعية القضايا.
ولهذا يجب علينا ان نستمر ندافع ونحارب مع أغلبيتنا البرلمانية، هم ضحوا تحت قبة عبدالله السالم وعندنا أيضاً من شباب الحراك من ضحى وبالسجون هم الان.
الطرفان بحاجة للاخر ويجب أن يستمر هذا الاتحاد والترابط حتى ترجع الشرعية لمجلسنا، وحتى نحقق جميع المطالب.
وقبل أن اختم، اود ان اشكر ايضاً غالبية الشعب، خاصة من استمر في الدفاع عن هذه الاغلبية البرلمانية في كل مكان، نعم انتم الاغلبية وانتم من سينتصر بالنهاية.
نعم هذا المرسوم (مسموم) وفرق بين الاسرة الواحدة ولكن هناك بالمقابل إيجابيات ظهرت بسبب هذا المرسوم وطبعا عن غير قصد، منها لا للحصر، بروز التيار الشبابي أو مايسمى شباب الحراك. نعم هم متواجدين قبل المرسوم، لكن لا احد ينكر دورهم بعده. مثال آخر على نعمة المرسوم هو تعود الناس على القضاة والقضايا، اسبوعياً هناك قضية لشباب الحراك او اعضاء الامة، وأصبح هناك وعي بنوعية قضاتنا ونوعية القضايا.
ولهذا يجب علينا ان نستمر ندافع ونحارب مع أغلبيتنا البرلمانية، هم ضحوا تحت قبة عبدالله السالم وعندنا أيضاً من شباب الحراك من ضحى وبالسجون هم الان.
الطرفان بحاجة للاخر ويجب أن يستمر هذا الاتحاد والترابط حتى ترجع الشرعية لمجلسنا، وحتى نحقق جميع المطالب.
وأخيراً، الشهر الميلادي شهر فبراير كان شهر عظيم لدولة الكويت، فهو شهر الاستقلال والتحرير واليوم هو شهر أغلبية فبراير او مجلس فبراير الماضي الذي وضع بصمة كبيرة في تاريخ الكويت السياسي وسيظل كذلك حتى يأتي مجلس اقوى منه. واقولها للاغلبية وللشعب لن نرضى بمجلس اضعف من مجلس فبراير 2012..والسلام